من المعيب أن يخرج وزير خارجية إيران عباس عراقجي ليقول إن خطة نزع السلاح في لبنان “إسرائيلية”. في محاولة فاضحة لتشويه حقّ اللبنانيين في بناء دولتهم وسيادتهم.

نزع السلاح في لبنان ليس مشروعاً إسرائيلياً، بل هو خيار لبناني وطني يهدف إلى إنهاء دويلة حزب الله وإعادة حصرية السلاح إلى يد الدولة ومؤسساتها الشرعية بعدما سئم اللبنانيين مشهديّة الجيشين.

إسرائيل لا تحتاج أن تطلب منّا ذلك، لأن اللبنانيين أنفسهم هم من يدفعون يومياً ثمن الفوضى والهيمنة والدويلة التي صنعها الحزب بإيعاز من إيران.

الحكومة اللبنانية حين تسعى لفرض سيادتها لا تكون خاضعة لإسرائيل، بل مخلصة لشعبها الذي يريد الأمن والعدالة والاستقرار. التبعية الحقيقية هي أن يظل لبنان أداةً بيد إيران، ورهينة مشروعها الإقليمي.

القرار لبناني بامتياز: إمّا دولة واحدة بسلاح واحد، أو فوضى وخراب. وهذا ما يجب أن يفهمه عراقجي وكل من يحاول أن يلبس نزع السلاح ثوب المؤامرة.