خطوة جديدة على طريق تسليم السلاح الفلسطيني في لبنان، إذ قامت قوات الأمن الوطني الفلسطيني اليوم بتسليم دفعة من الأسلحة من ثلاثة مخيّمات جنوب نهر الليطاني، هي: الرشيدية، والبص، والبرج الشمالي، وذلك تنفيذًا للاتفاق الذي جرى بين رئيس الجمهورية جوزيف عون والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة الأخير إلى بيروت في 21 أيار الماضي وتضمنت الشحنة كمية كبيرة من الأسلحة فيها صواريخ “غراد”.

هذه العملية تأتي بعد أسبوع على تسليم أسلحة من مخيّم برج البراجنة في بيروت، وهي خطوة أثارت التباسًا حينها حول ما إذا كانت بداية فعلية لعملية التسليم أم مجرّد تصفية حسابات داخلية في حركة “فتح”. واليوم، ومع تأكيد “فتح” أنها ملتزمة بخيار الدولة اللبنانية، يبقى السؤال: هل ينسحب هذا القرار على باقي الفصائل الفلسطينية؟

فالقرار الحكومي بحصر السلاح غير الشرعي في المخيمات الفلسطينية وغيرها هو قرار يشمل كل الفصائل بلا استثناء، ولا يجوز حصره بخطوات حركة “فتح”. المطلوب أن تتفق جميع القوى الفلسطينية سريعًا على آلية موحّدة للتسليم السلمي، وإلّا فإنّ الجيش اللبناني سيكون أمام خيار التدخل المباشر ونزع السلاح بالطريقة التي يراها مناسبة حفاظًا على السيادة والأمن الوطني.