ذكرت صحف إسرائيلية ووسائل إعلام عبرية أنّ رئيسين في المنطقة وُضعا في دائرة الخطر، وقدّمت تحليلات حول الوضع الأمني العام والتحركات السياسية التي يقوم بها هذان الرئيسان بما يجعل استهدافهما واردًا. وبحسب هذه التقارير، فإنّ الرئيس السوري أحمد الشرع إلى جانب الرئيس اللبناني جوزيف عون هما اليوم في دائرة التهديد، مع اعتبار موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية موقعًا خطيراً كما كان في محطات سابقة من تاريخ لبنان.
وبصرف النظر عن مدى مصداقية الإعلام الإسرائيلي، فإنّ خطورة ما يُطرح تفرض التعامل بجدية مع مثل هذه التهديدات، خصوصًا أنّ قرارات الرئيسين في ملفات حساسة كحصر السلاح بيد الدولة، ومحاربة الفساد، وملاحقة المتورطين في قضايا مالية وإدارية وسياسية، قد تجعل منهما أهدافًا مباشرة.
من هنا، يصبح من الضروري أن تتخذ الدولة اللبنانية الإجراءات الأمنية اللازمة لحماية الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في منصبيهما، وألّا يُترك هذا الملف عرضة للإهمال، تفاديًا لأن يقال لاحقًا إنّ التهديدات كانت معروفة ولم يُؤخذ بها على محمل الجد. فالمرحلة صعبة وحساسة، والمطلوب أعلى درجات التنبه والحذر من الدولة والمجتمع معًا.