يتعرض رئيس الحكومة، القاضي نواف سلام، في الآونة الأخيرة لحملة تخوين واسعة وحادة على خلفية سلسلة من القرارات السيادية والإصلاحية التي اتخذها، والتي يعتبرها مؤيدوه خطوات ضرورية لتعزيز سيادة الدولة ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة. ووسط هذا الضغط المتزايد، بادرت أكثر من 600 شخصية سياسية وثقافية وفنية بارزة إلى توقيع عريضة دعم لرئيس الحكومة، عبّروا فيها عن تضامنهم الكامل معه ورفضهم القاطع لما وصفوه بـ”الخطاب البذيء” الذي قد يؤدي إلى تهديدات مادية ومعنوية في المستقبل.
وأكد الموقعون على أن هذه المبادرة لا تُعد محاولة لتحصين أي شخصية عامة من المساءلة أو النقد، بل هي بمثابة وقفة دفاعية ضد خطاب التشويه والتخوين الذي يستهدف سلام بشكل مباشر. وشددوا على أهمية الاستمرار في مسار الإصلاح، معتبرين أن العمل الجاد في خدمة المواطنين وتحقيق الإصلاحات لا يجب أن يكون محل طعن أو تخوين، مؤكدين أن جزاء الإحسان هو الإحسان، لا الطعن في الظهر ولا حملات التشويه.