أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف خلية مرتبطة بـ”حزب الله” في ريف دمشق الغربي، بعد أن تبيّن أنها خضعت لتدريبات عسكرية في لبنان وكانت تخطط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية. وقد ضُبط بحوزة عناصرها منصات إطلاق صواريخ و19 صاروخ “غراد” إضافة إلى ذخائر متنوعة.
هذه الواقعة تكشف مجدداً طبيعة حزب الله الذي يتخطى الحدود الوطنية ويتعامل بعقلية الميليشيا العابرة للدول. فالحزب الذي يرفع شعار “المقاومة” يثبت عملياً أنه يهدد استقرار المنطقة، ويستعمل الأراضي اللبنانية قاعدة لتصدير الفوضى.
وجود خلية مسلّحة له في سوريا لا يعبّر فقط عن خرق للسيادة السورية، بل يسلّط الضوء على الخطر الذي يشكّله استمرار السلاح خارج سلطة الدولة في لبنان، حيث تحوّل إلى أداة للتدخلات الخارجية والمغامرات الأمنية.
إن انكشاف هذه الخلية يجب أن يكون جرس إنذار للبنانيين قبل غيرهم: سلاح حزب الله لم يعد موجهاً ضد إسرائيل فحسب، بل صار ورقة لزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما يضع لبنان في مواجهة عزلة أعمق وعقوبات أشد.