زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت حملت رسائل واضحة:
أولاً، مؤتمر دعم الجيش اللبناني سينعقد منتصف تشرين الأول في باريس أو الرياض، منفصل كليًا عن مؤتمر دعم لبنان والإعمار المشروط بالإصلاحات.
ثانياً، السعودية أبدت استعدادًا لدعم الجيش والمساهمة في إنجاح المؤتمر.
ثالثاً، لودريان شدّد على التنسيق مع واشنطن في ملف التهدئة مع إسرائيل، في وقت طالب الرئيس عون فرنسا بالضغط على تل أبيب للانسحاب والالتزام بالهدنة.
رابعاً، بالنسبة إلى اليونيفيل، دعا إلى تنسيق أي انسحاب لتفادي الفراغ.
خامساً، في عين التينة والسراي، عرض لودريان نتائج جلسات الحكومة، ولا سيّما قرار حصر السلاح بيد الدولة، معتبرًا أنه بات خيارًا وطنيًا لا رجعة عنه.
الزيارة عكست مسعى فرنسي–سعودي–أميركي متقاطع: دعم الجيش، تثبيت الاستقرار، والتشديد على إصلاحات كشرط لأي إعمار.