يكاد حزب الله يخسر آخر بندقية من سلاحه نتيجة الضغوطات المحلية والدولية والانصياع التدريجي لأمر الدولة، رغم أنه يواصل الترويج لرواية عدم تسليم السلاح.
جلسات الحكومة في الخامس والسابع من آب أكدت بشكل واضح أن السلاح يجب أن يُسلم، في وقت بدأت فيه الفصائل الفلسطينية بتسليم سلاحها، فيما تحلق الطائرات الإسرائيلية فوق رؤوس نواب الحزب، موجهة تهديداتها لهم في كل تحرك.
حتى مع هذه الضغوط، يواصل أمين عام الحزب المناورات السياسية، مطمعًا بمكاسب داخلية، فيما يخرج نوابه للعلن، متحدين الواقع والمجتمع الدولي، كما حصل البارحة مع النائب حسن عز الدين، الذي صرّح بأن “لا أحد يستطيع نزع سلاحه”.
الواقع يشير إلى أن الحزب انهزم عمليًا، وأن السلاح بات عبئًا عليه أكثر من كونه قوة. الخبراء السياسيون يؤكدون أن الوقت حان لقيادات الحزب أن تصارح قاعدتها الشعبية بالواقع: السلاح سيتم تسليمه، سواء أراد الحزب أم لا، وأن المقاومة المزيفة لم تعد تحقق أي مكاسب فعلية، بل تضغط على لبنان داخليًا وخارجيًا.
ولكن رغم ذلك يستمرّ نوّاب حزب الله بالكذب في مناطهم، طمعاً بالحفاظ على مقاعدهم النيابيّة في الاستحقاق القادم.