تشهد منصّات التواصل الاجتماعي منذ أيام حملات تحريض ممنهجة ضد رئيس الحكومة القاضي نواف سلام، على خلفية مواقفه الوطنية الجريئة التي لم يألفها اللبنانيون من رؤساء الحكومات في العقود الماضية. فبعد إصداره المرسوم الذي يضمن احترام المواقع التراثية والمعالم الأثرية في لبنان وعدم استغلالها لأغراض سياسية أو فئوية ـ في إشارة واضحة إلى منع رفع صورة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله على صخرة الروشة بمناسبة ذكرى اغتياله ـ انطلقت جيوش إلكترونية و”ذباب افتراضي” لاستهداف شخص رئيس الحكومة ومحاولة النيل من صورته.

هذه الحملات التي تقوم على الشتائم والتشهير والتضليل لا تعبّر سوى عن ضيق أصحابها من رئيس حكومة قرّر أن يضع مصلحة الدولة فوق الحسابات الحزبية والطائفية. وفي وقتٍ ينتظر فيه اللبنانيون دعماً حقيقياً لهذه المواقف التي تعيد الاعتبار لهيبة الدولة، يُصرّ البعض على تسخير الإعلام الرقمي في التحريض وزرع الانقسام.

وتبقى مسؤولية ملاحقة هذه الصفحات التحريضية ومن يقف وراءها بيد الأجهزة الأمنية والقضائية، التي يُفترض أن تتحرّك سريعاً لوضع حدّ لهذه الحملات الممنهجة.