اعتاد رئيس مجلس النّواب نبيه برّي منذ زمن الوصاية السّوريّة حتّى زمن الوصاية الإيرانيّة وصولاً لوقتنا الحالي أن يمرّر جلسات المجلس ويأمّن النّصاب باتصالاته وتغميزاته وبالـ “مَونة”
لكنّ ما حصل في اليومين الأخيرين، من فشل تأمين النّصاب لمرّتين متتاليتين، بعد انسحاب الكتائب والقوّات والمستقلّين من الجلسة شرط التصويت على قانون ينصف المغتربين، ورفض تأجيل الانتخابات النيابيّة، أثبت للشعب اللبنانيّ أنّ الكلمة لم تعد كلمة برّي، والمجلس لم يعد مجلسه كما اعتاد.
برّي يخسر كلّ أوراقه اليوم أمام كتل وطنيّة تريد الوصول لحلّ، بإنصاف الخارج والداخل، من خلال ضمان الانتخاب لِـ 128 نائباً، وبعدم تجاوز المهل الدستوريّة وإجراء الانتخابات في موعدها.