بابا الفاتيكان، سيزور لبنان في ديسمبر المقبل، في أول رحلة خارجية له منذ انتخابه، قبل أن تتوجه رحلته إلى تركيا. تأتي هذه الزيارة لتشكل رسالة دعم كبيرة للمسيحيين في الشرق الأوسط، وللبنانيين بشكل خاص، وتؤكد أهمية لبنان في المشهدين الدولي والمسيحي والروحي.

اختيار لبنان كأول محطة خارجية للبابا يذكّر بالزيارات الأولى للباباوات السابقين، حيث كانت أولى رحلات بولس السادس إلى الأراضي المقدسة، وأولى رحلات يوحنا بولس الثاني إلى المكسيك، وبندكت السادس عشر إلى ألمانيا، وفرانسيس إلى البرازيل. والآن، يضع البابا ليو لبنان في قلب اهتمامه، في خطوة رمزية لدعم التعايش الديني والمسيحي في المنطقة.

تمثل هذه الزيارة رسالة قوية للبنانيين الذين يواجهون تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، كما أنها تؤكد أن المسيحيين في لبنان ليسوا وحدهم وأن المجتمع الدولي والمجتمع المسيحي يوليهم اهتمامًا خاصًا. من المتوقع أن تشمل زيارة البابا اجتماعات مع الزعماء الروحيين والدولة، وزيارات ميدانية للتعبير عن التضامن والدعم، في وقت يحتاج فيه لبنان إلى رسائل أمل ومساندة من العالم الخارجي.