في وقت يُفترض أن تكون الطفولة مساحة للّعب والتعلّم والتربية الوطنية الجامعة، تتحول بعض الأنشطة الكشفية إلى أدوات تعبئة أيديولوجية. عندما يُرفع علم غير علم الوطن، وتُعلّق صور رموز خارج الهوية الوطنية، يصبح النشاط الكشفي أداة لتشكيل الولاء السياسي لا لبناء الشخصية.

إنّ أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن يُربّى الطفل على طاعة تنظيم بدل أن يُنشأ على محبة وطنه واحترام مؤسساته. فالطفل الذي يُدرّب على رفع شعارات لا يفهمها، يكبر وفي ذهنه مفهوم مشوّه عن الانتماء.

المطلوب اليوم رقابة جدّية على الأنشطة التي يفترض أن تكون تربوية، لضمان أن تظل الكشافة مدرسة للانتماء الوطني، لا مصنعًا للولاءات المغلقة.