رغم كل الانقسامات والشرخ الذي أحدثته أزمة مياه “تنورين” في المجتمع اللبناني، وما صاحبها من جدل واسع بين المواطنين ووسائل الإعلام وبيانات رسمية، هناك جانب إيجابي وحيد يمكن استخلاصه من كل هذه الأحداث. فقد دفعت هذه الأزمة شركات تعبئة وتوزيع المياه الكبرى إلى التحرك بشكل عاجل لإجراء الفحوصات اللازمة على منتجاتها ومياهها، للتأكد من جودتها وخلوها من أي جراثيم أو شوائب قد تضر بالصحة العامة.

وتشير المصادر إلى أن بعض هذه الشركات لم تكن تجري هذه الفحوصات بشكل دوري، وأن الضجة الإعلامية والقرار الوزاري أعاد التذكير بأهمية مراقبة المياه واتباع المعايير الصحية بدقة. كما بدأت هذه الشركات معالجة أي مشكلات قد تُكتشف أثناء التحاليل، لضمان سلامة المنتجات قبل وصولها إلى المستهلك، ما يعكس وعيًا أكبر بخطورة الوضع الصحي للمواطنين.