حذّر المبعوث الأميركي، توم باراك، السلطات اللبنانية من أنّ البلاد تقف أمام “الفرصة الأخيرة” للتحرك قبل أن يجد حزب الله نفسه في مواجهة عسكرية كبرى مع إسرائيل.
وقال باراك إنّ “أيّ فشل لبناني في احتواء التصعيد سيضع الجناح العسكري للحزب في مواجهة محتومة مع إسرائيل، في لحظةٍ تتزامن مع جهوزيةٍ عالية للقوات الإسرائيلية وضعفٍ إيرانيٍّ غير مسبوق”، مشدّداً على أنّ التطورات الإقليمية “تجعل من أيّ مواجهةٍ مقبلة أكثر شمولية وخطورة على الداخل اللبناني”.
وأضاف المبعوث الأميركي أنّ الجناح السياسي للحزب يواجه بدوره “خطر العزلة المتزايدة” مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، لافتاً إلى أنّ “أيّ هجومٍ عسكري كبير من جانب إسرائيل قد يدفع الحزب إلى السعي لتأجيل الاستحقاق الانتخابي خشية خسارته الشعبية والسياسية”.
وختم باراك تصريحه بالتأكيد أنّ “نزع سلاح حزب الله لم يعد مجرّد ضرورة لأمن إسرائيل، بل فرصة حقيقية لاستعادة لبنان سيادته، وتحقيق انتعاشه الاقتصادي الذي يبقى رهينةً لاستمرار النفوذ المسلح خارج سلطة الدولة”.