أظهر استطلاع أجرته منصة «Statify Online» أن 63.24% من المشاركين يعتقدون أن إسرائيل لن تقبل باستمرار الوضع الحالي على الحدود الجنوبية، وأنها ستعمد إلى القضاء على حزب الله بنفسها، من دون انتظار أي تحرك من الدولة اللبنانية.

وبحسب نتائج الدراسة، فإن هذا المزاج الشعبي يعكس وعيًا لبنانيًا أعمق من وعي السلطة، إذ يبدو أن الشعب اللبناني أدرك خطورة الوضع الراهن أكثر مما أدركته الدولة نفسها. فبينما لا تزال الحكومة اللبنانية تراهن على التهدئة والمفاوضات، يُدرك اللبنانيون أن إسرائيل لن تنتظر الدولة العاجزة حتى اليوم عن نزع السلاح، بل ستقوم بذلك بنفسها، لأنها، أولًا قادرة، ثانيًا مدعومة دوليًا، وثالثًا تواجه منظمة مصنّفة إرهابية على مستوى دولي.

الخوف من حرب جديدة على لبنان له أسبابه المتعددة، غير أن العامل الأبرز وراءه هو التحوّل العام في المنطقة، حيث تُظهر التطورات أن إسرائيل تتجه لتصفية كل الحركات المناوئة لها، واحدة تلو الأخرى، من غزة إلى الجنوب اللبناني.

في الوقت الذي تغضّ فيه الدولة الطرف عن الخطر الآتي، يقرأ اللبنانيون المشهد بوضوحٍ قاسٍ: إذا لم تُنزع الأسلحة بقرار لبناني، فستُنزع بحربٍ إسرائيلية.