منذ أكثر من أسبوع، تحوم في سماء بيروت مسيّرات إسرائيلية من نوعي Hermes 900 وHermes 950، في تحليقٍ كثيف ومريب أثار قلق الأهالي. هذه المسيّرات لا تكتفي بالتصوير من الجو، بل تجمع معلومات عسكرية ومدنية وسياسية دقيقة حول نشاطات حزب الله والمنشآت التابعة له.

التقنيات المزودة بها هذه الطائرات تتيح مراقبة الأصوات ورصد التحركات، حتى داخل السيارات الخاصة، ما يعني أن الإسرائيلي بات قادرًا على معرفة ما يدور في بيروت لحظة بلحظة، في خرقٍ فاضحٍ للأمن والخصوصية.

والأخطر، أن هذه المسيّرات وصلت إلى محيط القصر الجمهوري في بعبدا، في خطوة تُقرأ كاستطلاع تمهيدي لإعداد “بنك أهداف” جديد، وسط حديثٍ متزايد عن اقتراب الحرب بعد سقوط أوراق التفاوض الأميركية والفرنسية بين لبنان وإسرائيل.