تستعد بيروت لاستقبال مدير المخابرات المصرية في زيارة رسمية، يُنظر إليها على أنها تحمل في طياتها رسائل ضمنية هامة من الجانب الأمريكي والعالمي والإسرائيلي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، بعد أن لعبت مصر دورًا محوريًا في الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مما يمنحها اطلاعًا معمّقًا على الوضع الأمني في المنطقة وما يجري في الساحة الإقليمية، ويجعلها على دراية بما قد يجهله باقي الدول.
الزيارة ليست فردية أو شكلية، بل جاءت تنفيذًا لتوصيات دولية وإقليمية، تهدف إلى توجيه لبنان بشأن المخاطر الأمنية المحتملة، وحثّه على اتخاذ خطوات عاجلة على الأرض، خصوصًا فيما يتعلق بـ حصر السلاح، لتجنّب أي تصعيد أو حرب جديدة.
وبحسب المعلومات، تحمل الرسالة المصرية تحذيرًا واضحًا للبنان من الأيام المقبلة، وتأكيدًا على ضرورة اليقظة والتنسيق، خصوصًا أن مصر، كونها طرفًا أساسيًا في اتفاق غزة، تسعى إلى تجنيب لبنان تداعيات أي صراع محتمل. وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي الدولي للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مع إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع مختلف الأطراف اللبنانية.
