لا يمرّ أسبوع في لبنان إلا ويمرّ ذكر نبيه برّي فيه كروتين يومي، “عطّل” “عارض” “صرَّح” “حرَّض” … كما لو أنّ نبيه برّي جزء من منظومة سياسيّة تأبى مغادرة التركيبة اللبنانيّة كسرطانٍ دائم لا علاج له.

برّي الذي يقتات على الحروب والمشاكل، حامي “الحِمى” والحارس “الشّرس” للدستور، يسعى منذ أسبوع لتعطيل أهم استحقاق دستوري، ويسعى إلى جانبه لإقصاء المغتربين اللبنانيين، ليمنعهم من التّصويت الكامل معارضاً العقل والمنطق.

بلطجيّة برّي تأتي بالتزامن من بلطجيّة أحزاب أخرى، تقتات على الخلافات، وترى في المغترب خطراً على بقائها داخل المجلس.

لكنّ المشكلة ليست في برّي وحده، بل في كلّ الذين ما زالوا يتملّقون لبرّي ويخشونه ويخافونه، مع العلم أنّ الأخ الأصغر، الذي كان جناحاً عسكريّاً لبرّي تدمّر، ويسعى جاهداً لئلا يُنهى عن الوجود، فلماذا نخشى برّي؟ ولأجل من؟