تلقى لبنان خلال الساعات الماضية واحدة من أكثر الرسائل الدولية حدّة منذ انتهاء حرب تموز 2006، حملها المبعوث الأميركي توم برّاك الذي يستعدّ لزيارة بيروت خلال أيام، ناقلاً ما وصفه دبلوماسيون في العاصمة بالإنذار الأخير.

مصادر سياسية رفيعة أكّدت لوسائل إعلام محلية أنّ الرسالة التي وصلت عبر قنوات دبلوماسية “واضحة وغير قابلة للتأويل”، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة لم تعد مقتنعة بالحجج التي يقدّمها المسؤولون اللبنانيون حول استحالة تطبيق قرار حصر السلاح، وأنّ واشنطن تملك معلومات استخبارية من إسرائيل حول إعادة بناء الحزب قدراته العسكرية واستعداده لتنفيذ عمليات خارجية.

الرئيس جوزف عون، ردّ على هذه المطالبات قائلاً إنّ “نزع السلاح بالقوة خطوة غير ممكنة”، مذكّراً بأنّ أيّ محاولة من هذا النوع “تعني حرباً أهلية لا يريدها أحد”.

التحذيرات الغربية ترافقت مع حراك دبلوماسي مكثّف في بيروت، إذ وصلت الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس للمشاركة في اجتماعات لجنة الميكانيزم في رأس الناقورة، فيما يُنتظر وصول الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، واللواء حسن رشاد من المخابرات المصرية، إضافةً إلى الموفد السعودي يزيد بن فرحان.

كما ينتظر أن يصل برّاك قبل نهاية الأسبوع، في زيارة قد تكون الأخيرة قبل تسليم الملف اللبناني للسفير الأميركي الجديد ميشال عيسى، ما يعكس تراجع مستوى الاهتمام الأميركي بالوضع اللبناني في حال فشل المساعي الحالية.