البارحة، حضر 62 نائباً تلبيةً لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه برّي. اثنان وستون أصبحوا أشبه بأرانب الساحر، يخرجها من أكمامه كلما شعر بالخطر أو أراد أن يدهش من حوله بعرض مكرر، لكنه فقد تأثيره.
62 نائباً، وقفوا ضد من انتخبهم، واصطفوا مع من يتحكّم بهم في الجلسات كدمى بلا إرادة.
62 نائباً اليوم على لائحة العار، لائحة حرمان اللبناني المغترب من حقه الكامل في التصويت، ومن المساواة مع المقيمين في وطنهم.
62 نائباً خائفون…
من صوت التغييري،
من صوت الناخب الحر،
من صوت المغترب اللبناني الذي لا يُشترى ولا يُرهب.
الأرانب ليست إهانة، بل توصيف لمشهدية سياسية وتمثيلية طويلة المدى، جلسة مشهدية لساحر أتقن لعبته، لكنه انكشفت كل حيلته.
واليوم، يقف الساحر في منتصف المسرح، والقبّعة فارغة.
