داهمت ضابطة الجمارك في صيدا، كما في عدد من المناطق اللبنانية، مستودعات ومعامل تُسوّق زيوتًا مزيّفة على أنها زيت زيتون طبيعي. وخلال العملية، اكتشفت العناصر أن ما يُباع تحت أسماء تجارية معروفة ليس سوى زيت نباتي ممزوج بملوّنات وبودرة قادمة من سوريا.
قناة “الجديد” رافقت الضابطة بالصوت والصورة، وكشفت المعدات المستخدمة في التزوير، كما سجّلت اعترافات صادمة من صاحب المعمل الذي أكد أنه يزوّر الزيت منذ فترة طويلة جدًا، وأنه ليس الوحيد، بل إن “أغلبية السوق اللبنانية” تعتمد الأسلوب نفسه. وأشار إلى أنّ فقط علامتين تجاريتين في البلاد تعبّئان زيت زيتون حقيقي.
المثير أن صاحب المعمل اعترف بأن 90% من مصنّعي زيت الزيتون في لبنان يزورون الزيت، معتبرًا الأمر “طبيعيًا”، لكنه لم يجب عن الأسئلة المتعلقة بالمخاطر الصحية أو مصدر المواد المضافة.
وتأتي هذه الفضيحة فيما تشير دراسات عدّة إلى ارتفاع نسب السرطان في لبنان، وأن من أسبابها الزيوت غير السليمة، ما يجعل اللبناني الذي يبحث عن زيت طبيعي اليوم في حالة انتكاسة بعدما تبيّن أن حتى “الزيت الأصلي” قد يكون مزيفًا.
