شنّ الطيران الإسرائيلي غارته على مخيّم عين الحلوة، مستهدفاً مجموعةً من الشباب اتّهمتهم إسرائيل أنهم منتمون لحركة حماس ويحيكون مؤامرات وخطط تستهدف “أمن إسرائيل” فوقع 13 شابّاً ضحيّة الهجوم ومعهم 4 جرحى.

الغارات بازدياد على كامل الأراضي اللبنانيّة، والضحايا ترتفع أعدادهم في كلّ يوم، باستهداف سيّارة، دراجة ناريّة، داخل المخيّمات، خارج المخيّمات، في أماكن التجمّع وحتّى داخل الشقق السكنيّة، والذريعة دائماً هو “السّلاح الفلسطيني” الموجود داخل المخيّمات.

مع العلم، أنّ الدولة اللبنانيّة، وبضجّة غير مسبوقة ولا يمكن نسيانها، بدأت منذ أشهر حملتها في نزع السّلاح الفلسطيني على دفعات، بعدما أعلن محمود عباس عن رغبته في تسليم الدولة سلاح فتح والحركات التّابعة لها.

الأمر أصبح واقعاً، دفعة، دفعتين، ثمّ توقفت العمليّة، واليوم يعاني اللبناني والفلسطيني من نتائج هذا التململ والتأخر في تنفيذ القرارات.

وفي وقتٍ تفقد فيه المخيّمات شبابها وأمن أطفالها، ومن داخل مخيّم عين الحلوة تعلن حركة حماس عن تأسيس “طلائع طوفان الأقصى” لزجّ الاطفال في الحركة، فعدما فقدت شبابها.

الإهمال اليوم يأتي من الداخل، واستمرار الفصائل الفلسطينيّة داخل المخيّمات بممارساتها المؤذية للفلسطينيين قبل اللبنانيين والمستفزّة للمجتمع الدولي، لن توصل الحال إلا لفقدان الكثير من الأرواح، بغارات، اقتتال، وفتن داخليّة.

نزع السلاح الفلسطيني سيفيد الفلسطيني قبل أي أحد آخر، ونزع سلاح حزب الله سيفيد جمهور الحزب قبل أي أحدٍ آخر. الخاسر الأوّل والأخير هي البيئة الحاضنة، وهي أوّل المتضررين.