رغم أنّ السنة الدراسية قطعت حوالي ثلاثة أشهر، ما زالت المدارس بلا أيّ توصيف مواد من وزارة التربية. فلا المحاور واضحة، ولا الدروس المطلوبة أو المحذوفة معلنة، بينما الحديث مستمرّ منذ بداية العام عن احتمال العودة إلى مناهج ما قبل 2018 بعد كل التعديلات التي فرضتها الأزمات الصحية والاقتصادية.
المركز التربوي أنهى عمله منذ نحو شهر، وأرسل لوزيرة التربية ريما كرامي لائحة بالدروس التي يفترض اعتمادها أو حذفها. الوزيرة تؤكّد أن التوصيفات ستصدر قريباً، لكن لا موعد محدداً حتى الآن.
هذا التأخير غير مسبوق. فمن المعتاد أن تُعلن التوصيفات بعد أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي، بل من المفترض أن تُنجز في الصيف ليتمكّن الأساتذة من إعداد خططهم السنوية. ومع ذلك، يُطلَب من المعلّم أن يقدّم خطته للتفتيش، بينما لا يمتلك الأساس الذي يبني عليه هذه الخطة.
يأتي ذلك وسط قرار بزيادة عدد الأسابيع التعليمية إلى 26 أو 27 أسبوعًا، بعدما كانت 18 فقط العام الماضي، ما يعني دروسًا إضافية لا يعرف الأساتذة ما هي بعد.
وفي غياب أي معلومة رسمية، يلجأ الكثير من المعلمين إلى تسريبات متداولة من زملاء شاركوا في إعداد التوصيفات داخل المركز التربوي. النتيجة؟ فوضى وضياع، خصوصاً في صفوف الشهادات الرسمية، حيث ينتظر الأساتذة والطلاب تحديد الدروس المطلوبة للامتحانات.
