يتناقل مطّلعون في الساعات الأخيرة معلومات تفيد بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري امتنع عن استقبال السفير السابق سيمون كرم، المكلّف من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون بترؤس وفد لبنان إلى جلسات آلية تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الإسرائيلي.
وتشير مصادر سياسية إلى أنّ بري كان قد وافق مبدئياً على طلب رئيس الجمهورية بإضافة شخصية مدنية إلى الوفد اللبناني في لجنة “الميكانيزم”، لكنه وضع ثلاثة شروط واضحة لذلك:
1.ألا يكون التفاوض مباشراً مع الجانب الإسرائيلي.
2.أن يتم التواصل بشكل غير مباشر حصراً ضمن إطار اللجنة.
3.أن يبقى دور الوفد محصوراً بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار دون التوسع في أي ملفات أخرى.
وبحسب المصادر نفسها، فإن تسمية السفير السابق سيمون كرم جاءت مفاجئة لرئيس المجلس، خصوصاً أنّه لم يبحث مع رئيس الجمهورية في أي أسماء مرشّحة، وكان ينتظر اختيار شخصية تُعدّ “مؤتمنة على الموقف اللبناني”، ولا تحمل مواقف مسبقة قد تُفسَّر بأنها معادية لأي طرف داخلي.
هذا التطور أعاد تسليط الضوء على حساسية المرحلة التي يمر بها لبنان في ظل المفاوضات الأمنية المستجدّة، وعلى التباينات بين المرجعيات الرسمية حول طبيعة المشاركة اللبنانية في الآلية الدولية المقترحة لتنفيذ وقف إطلاق النار.