بعد ستة عقود من الجهد البيئي والتنمية المستدامة، تخرج محمية أرز الشوف – غابة أرز الباروك، كمثال حيّ على كيف يمكن للخطط البيئية أن تُعيد الحياة إلى الجبال اللبنانية. فقد تحولت من تربة جبلية قاحلة إلى مساحات شاسعة من الغابات الكثيفة، بفضل زراعة آلاف أشجار الأرز اللبناني والعناية المستمرة بالأرض والبيئة.
إن هذا الإنجاز ليس مجرد نتيجة مشروع، بل هو دليل على أن لبنان قادر على حماية طبيعته عندما يتضافر العزيمة والالتزام، ومعها كل يد زرعت، وكل عين راقبت.
ويبقى الأمل أن تُعمَّم هذه التجربة على باقي الأراضي اللبنانية، وأن تتحول المساحات الناقصة إلى غابات خضراء، بمبادرات من الكشافات، الأحزاب، المدارس، والمجتمع المدني — لأن مثل هذه المشاريع الوطنية هي ما يحتاج إليه وطننا اليوم.
تحية إجلال لكل من ساهم في هذه المسيرة: لكل شجرة غُرست، ولكل قلب اهتمّ، فها هي الجبال تُعيد لها روحها، والأرض تزدهر من جديد.
