برعاية وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ووزير المهجّرين الدكتور كمال شحاده، خطت بلدية بيت شباب أمس خطوة رائدة على طريق الحداثة بإطلاق موقعها الإلكتروني الجديد، مُعلِنة رسميًا دخولها الفعلي في عالم التحوّل الرقمي.

الاحتفال الذي ضمّ شخصيات سياسية وفعاليات دينية ورؤساء بلديات، بدا أشبه بتظاهرة دعمٍ لخيارٍ بات ضرورة وطنية: أن تتحوّل البلديات إلى مؤسسات عصرية تُحاكي تطلعات الناس وتقدّم لهم خدمات سريعة وشفافة. هذا الحضور الواسع لم يكن بروتوكوليًا فقط، بل عكس اقتناعًا بأن الرقمنة لم تعد ترفًا، بل حجر أساس في بناء إدارة محلية حديثة.

وقدّم المهندس جورج نفاع المنصة الرقمية الجديدة التي صمّمها مستفيدًا من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليضع بين أيدي أبناء بيت شباب بوابة ذكية تُسهّل إنجاز المعاملات، وتوفّر وصولًا فوريًا إلى أخبار البلدة، وتتيح عبر محرّك بحث قانوني متطوّر الاطلاع على القوانين والأنظمة المحلية والوطنية. إنها نافذة واحدة تجمع ما كان يحتاج سابقًا إلى الوقت والجهد والانتظار.

وأكد القيّمون أن هذا الإطلاق ليس مجرّد تحديث تقني، بل خطوة تأسيسية لمرحلة جديدة من العمل البلدي: إدارة أكثر فعالية، شفافية أعلى، وتواصل مباشر مع المواطنين. إنها بداية نهجٍ جديد يضع التكنولوجيا في خدمة الإنسان، ويرتقي بأداء البلديات إلى مستوى يُشبه طموحات اللبنانيين وقدرتهم على الإبداع.

بهذه الخطوة، تثبت بلدية بيت شباب أنّ المستقبل يبدأ من هنا.