أثار قرار محافظ بيروت بفرض عقوبات على من يرمي الأوساخ في الطرقات، وعلى من يتقاضى أموالًا مقابل صفّ السيارات، وعلى من ينبش القمامة، سخرية واستغرابًا واسعَين لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، بسبب عدم التناسب الصارخ في الغرامات. فبحسب القرار، يُعاقَب من يفرض “خوة” على الطريق لقاء موقف سيارات — وغالبًا ما يكونون مجموعات منظّمة — بغرامة تقارب 600 ألف ليرة، فيما يُغرَّم من يبحث في القمامة بدافع الفقر أو لإطعام أولاده أو لبيع الكرتون والبلاستيك بمبالغ قد تصل إلى 20 مليون ليرة لبنانية. هذا التفاوت اعتُبر مجحفًا وغير إنساني، ويعاقب الفقر بدل معالجة أسبابه، ما دفع كثيرين إلى التشكيك بعدالة القرار ومنطقه الاجتماعي.