ليست المرّة الأولى ولا حتّى المرّة الألف، التي يحبط فيها الجيش السوري عمليّة لتهريب الأسلحة والقذائف من سوريا للبنان، حزب الله المخنوق عالميّاً قد يكون المتهم الأوّل والمستفاد المباشر من هذه الأسلحة لاستجماع قواه، ومن ناحيةٍ أخرى قد يصدق القول وتصحّ المعلومات التي تتهم ماهر الأسد بتشكيل جماعات إرهابيّة مسلّحة لتواجه سوريا الجديدة وتنطلق من لبنان، وقد يكون الخيار الثالث هو الأقرب للواقع: في سوريا الأسد كانت هناك مجموعات وفصائل عدّة، جميعها مسلّحة، وفي ظلّ تقرّب دمشق وانفتاحها على العالم، باتت محصورة، إما بالتسليم أو بالتسليم، فتهريبها وبيعها بات الخيار الأربح والأفضل. الاستفادة المادية من القذائف أفضل بمئة مرّة من تسليمها لدولة يحكمها أحمد الشّرع ولا يعرفون كيف ستصير فيها الأمور.
