67 نائبًا حضروا اليوم إلى جلسة مجلس النواب، ليمنحوا جلسة نبيه برّي شرعيتها الكاملة، رغم إصراره على رفض إدراج بند اقتراع اللبنانيين في الخارج على جدول الأعمال، وحرمانهم من حقهم في التصويت المتساوي والعادل.

67 نائبًا حضروا، ودعموا نبيه برّي، عن قصد أو عن غير قصد، سواء برّروا حضورهم أم التزموا الصمت، فكانت النتيجة واحدة: تغليب إرادة رئيس المجلس على حق المواطن اللبناني في التعبير والاختيار.

فضّلوا كبرياء نبيه برّي على حق الناخب اللبناني.

فضّلوا التسوية معه على احترام الدستور وروح التمثيل الشعبي.

وكرّسوا سابقة خطيرة مفادها أن رئيس المجلس، مهما بلغ حجم اعتراضه، يُمنَح ما يريد، فيما يُطلب من المواطن أن يلتزم الصمت.

67 نائبًا يراهم اللبناني اليوم، بعدما منحهم صوته، يقفون ضده في استحقاق أساسي، لا إلى جانبه.

يقفون مع رئيس مجلس يبتزّهم سياسيًا، فيخضعون لابتزازه مرة بعد مرة، ويُسقِطون دورهم الرقابي والتشريعي، ويحوّلون المجلس من سلطة تمثيلية إلى أداة تعطيل للحقوق.