أظهر استطلاع رأي أنّ 46% من التلامذة في لبنان انتقلوا هذا العام من التعليم الخاص إلى التعليم الرسمي، في مؤشر واضح على تفاقم الأزمة المعيشية وتأثيرها المباشر على قطاع التعليم.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل 1089 وليّ أمر من مختلف المحافظات اللبنانية الثماني، فإنّ 3% فقط من الأهالي نقلوا أبناءهم من المدارس الرسمية إلى الخاصة، مبرّرين ذلك بتراجع جودة التعليم الرسمي.
ورغم أن دخل الأسرة ارتفع بوتيرة أسرع من الأقساط المدرسية بين عامي 2022 و2025، إلا أن الفجوة بين الدخل والتكاليف ما تزال شاسعة، إذ تُظهر البيانات أن كلفة تعليم طفل واحد في مدرسة خاصة عام 2025 بلغت نحو أربعة أضعاف متوسط الدخل الشهري للأسرة اللبنانية.
كما كشف الاستطلاع أن ثلثي الأهالي يواجهون صعوبات دائمة في تسديد الفواتير المنزلية وتغطية تكاليف التعليم والنفقات الأساسية، ما يدفعهم إلى البحث عن بدائل أقل كلفة، رغم القلق من تراجع المستوى التعليمي.