حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ومجموعة المياه والصرف الصحي التابعة للأمم المتحدة من أنّ 371 قرية لبنانية تواجه خطراً متزايداً بالإصابة بأمراض منقولة بالمياه خلال الأشهر المقبلة، نتيجة التراجع الحاد في الوصول إلى المياه الآمنة، وارتفاع مستويات التلوث، والاعتماد المتزايد على مصادر مياه غير مأمونة.

ويأتي هذا التحذير في ظل جفاف غير مسبوق ضرب لبنان عام 2025، أدى إلى انخفاض مستويات الخزانات والمياه الجوفية إلى حدود حرجة، وعجز أنظمة المياه العامة عن تلبية احتياجات السكان. هذا الواقع دفع العديد من المجتمعات إلى الاعتماد على مصادر مياه ملوّثة.

وتشير نتائج التحليل الأممي إلى أنّ 85 قرية تُعدّ الأكثر هشاشة حالياً في مواجهة أمراض مثل الكوليرا، التهاب الكبد الوبائي، والفيروس العجلي (الروتا)، مقارنة بـ81 قرية في عام 2024 و79 قرية في عام 2023.

كما أظهر التقرير أنّ استمرار النزوح السكاني والأضرار اللاحقة بالبنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي فاقما من هشاشة المجتمعات المحلية، ما يرفع من احتمالات تفشّي الأمراض المرتبطة بالمياه بشكل واسع خلال الفترة المقبلة.