عاد التوتر ليخيّم على الحدود الشمالية مع سوريا، مع استنفار الجيش اللبناني وحداته على طول الحدود الشمالية والشرقية في الأيام الأخيرة، بعد تداول تهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي باسم عشائر سورية توعّدت باقتحام لبنان خلال 48 ساعة إذا لم يُفرج عن الموقوفين السوريين في سجن رومية، وذلك عقب تشييع أسامة الجاعور في ريف القصير، الذي كان موقوفًا سابقًا في السجن نفسه.
وبحسب معلومات خاصة بـ”نداء الوطن”، يتخوّف الجيش من محاولات خطف عناصره على الحدود لمبادلتهم بالموقوفين السوريين، خصوصًا بعد ورود معطيات لمخابرات الجيش بهذا الشأن. وقد كشفت وثيقة اتصال صادرة عن قيادة الجيش السبت الماضي، طلبت من الوحدات الميدانية تعزيز إجراءات الحيطة والحذر.
في السياق نفسه، نفّذت القوّة الضاربة في الجيش مداهمات في مناطق مختلفة من وادي خالد، بحثًا عن خلايا مرتبطة بالداخل السوري يشتبه بأنها تتحضر لتنفيذ عمل أمني داخل لبنان. في المقابل، رفعت المديرية العامة للأمن العام مستوى الجاهزية، وعمّمت على عناصرها في المراكز الحدودية البقاء في حال استنفار كامل.