في ردّ على تصريح رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، الذي قال فيه إن “الحزب لم ينتهِ”، توضيحاً للمعارضين لسياسة حزب الله في لبنان، نؤكد أن الهدف من حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ليس إنهاء حزب الله كحزب سياسي، ولا استهداف مكوّن يمثّل شريحة من اللبنانيين، بل وضع حد لظاهرة السلاح خارج سلطة الدولة.
حزب الله السياسي مرحّب به كأي حزب آخر يعمل ضمن الأطر الديموقراطية اللبنانية، حتى لو اختلفنا معه في الفكر والنهج. لكن حزب الله العسكري هو المشكلة، لأنه الكيان المسلح الوحيد الذي يوازي الجيش الوطني ويقف في وجهه أحياناً كفصيل مستقل على الأراضي اللبنانية.
العمل على بناء الدولة لا يتعارض مع بقاء حزب الله كقوة سياسية، لكنّه يتناقض تماماً مع استمرار وجوده العسكري. ما نريده هو إنهاء “حزب الله العسكري” لا “حزب الله السياسي”. والأخير، دولة الرئيس، هو الذي سيبقى، لأنه جزء من المشهد السياسي اللبناني، بينما الأول هو الذي بات يشكل تهديداً لوحدة الدولة وسيادتها.