في الوقت الذي يحاول فيه لبنان أن يتعافى من سنواتٍ طويلة من الهيمنة الإيرانية على قراره الوطني، ومن سطوة “حزب الله” على سياسته الداخلية، يطلّ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، علي لاريجاني، في زيارةٍ إلى العراق، تتبعها ـ بحسب وكالة “فارس” ـ زيارة إلى بيروت.
لكن الحقيقة أن لبنان لا يرحّب بعلي لاريجاني، ويراه شخصيةً مستفزّة تمثل نظامًا أدخل لبنان في حروبٍ مدمّرة، ونفّذ أجنداته على أرضه، وخطف منه قراره وسيادته.
لاريجاني يقول إن “الجمهورية الإسلامية في إيران كانت دائمًا حريصة على أمن لبنان وسلمه وسيادته”. ونحن نقول له: أي سيادة وأي أمن وأي سلام؟
كلّما حاول لبنان أن يرفع رأسه من تحت الركام، أغرقتموه في المزيد من الركام، وجررتموه إلى الدماء والحروب، وأدخلتموه في معارك لا ناقة له فيها ولا جمل.
بعد العراق، سيأتي لاريجاني إلى بيروت، لكن قبل أن يخطو على أرضها، علينا أن نُصارحه بوضوح: أنت غير مرحّب بك في لبنان، لا من الشعب ولا من السلطة.
والأفضل لك أن تلغي هذه الزيارة، فما من أحد يريد أن يراك على هذه الأرض التي تطهّرت من أنفاس الإيرانيين ومشاريعهم الخاطفة والمدمّرة.