في إطلالته الأخيرة صرّح نعيم قاسم وطالب الحكومة بحلّ لمشاكل لبنان، وطالب بما أقرّته الحكومة أصلاً، ووافق على الخطوات الآتية بعد نزع السّلاح، صرّح أنه “إذا أردنا أن نحلّ مشاكلنا في لبنان، فلها بداية وهي استعادة السيادة الوطنيّة، يعني وقف العدوان بشكل كامل، بالإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلّة، ببداية الإعمار، وبإطلاق الأسرى”
نعيم قاسم في هذا الخطاب تحديداً وافق علناً على خطّة نزع السّلاح، وأوضح بالفم الملآن من دون قصد أنّ الحكومة تسير بخطى صحيحة، ولعلّها زلّة لسان.
عزيزي نعيم قاسم كلّ ما تطالب به سيكون، وكلّ ما ترغب به سيتحقّق، من استعادة للسيادة حيث لن تتحقّق السيادة إلا بحصر السلاح بيد جيش وطني واحد، بوقف العدوان الإسرائيلي الذي سيتمّ عندما تسلّم سلاحك وبانسحاب إسرائيل عندما تسلّم سلاحك “خطوة بخطوة”، بإعادة الإعمار عندما تسلّم سلاحك أيضاً بحسب الشروط الخليجيّة الأميركيّة، وإطلاق الأسرى عندما تصبح منزوع السّلاح.
عزيزي نعيم قاسم، إن كانت هذه هي مطالبك، فلك ما تطلب، وللبنان طلبه أيضاً بأن تنزع عنك جعبتك العسكريّة.
وإن كانت مطالبك هذه مجرّد موّال تغنّيه لبيئتك المنهكة المعدومة كلّما افتقرت للحجّة، فكلّ النّاس سئمت مواويلك.
وإن كانت بداية قبول بقرار الحكومة، فاستعجل قبل الثّاني من أيلول، الوقت يداهمك، بيئتك سئمت منك، والنّاس ما عادت لتسمع ترّهاتك كلّ مرّة.
عزيزي نعيم قاسم، لعلّ مطالبك اليوم تتقاطع ومطالب الحكومة اللبنانيّة، ولكنّ المشكلة واحدة، وهي رفضك تسليم سلاحك المهترئ لدولتك التي تطالبها بالسّيادة.