زار وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان بيروت حيث التقى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب بصفته ممثلا لكل الكتل الحزبية والسياسية في المجلس، وفي قصر الصنوبر لم يتردد لودريان في استقبال الحركة الثورية بصفتها حركات تغييرية وغادر كأستاذ المدرسة متوعدا تلاميذه بالويل والثبور وعظائم الامور.

في كل زيارات الوفود الاجنبية الرسمية بيروت جدول الزيارات محدد بالرؤساء الثلاث مع بعض الاستثناءات، ومؤخرا باتت الوفود تلتقي ممثلين عن الثورة وعادت نغمة عدم ” تطيير” الانتخابات النيابية تترأس اوراق العمل، مساعد وزير الخارجية الاميركية السابق دايفيد شينكر التقى بعض اركان الثورة والنواب المستقيلين، والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون ايضا وبالامس لودريان.

زيارة الامس صاحبها حركة غير بريئة على التواصل الاجتماعي، وصباح اليوم عجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقالات تحلل ابعاد الزيارة وكأن “عنتر ابن شداد يزور تكساس”، كل الحركة المفتعلة مصدرها مطبخ حزبي واحد، اي حزب يظن نفسه حزبا معارضا وهو في السلطة؟ اي حزب ابلغته كل المراجع الاجنبية بضرورة حسم خياره اما في الداخل او الخارج؟ اي حزب اعتبره شينكر غير موجودا ولم يقابل لودريان؟

في المفهوم الغربي الامور واضحة ولها اسسها وقواعدها، ابو ملحم مات وشبع موتا، ولو ان تدوير الزوايا وفق مفهوم نبيه بري صحيحا لعادت دول الغرب الى العصور الوسطى، الغرب يريد مجموعة تغييرية في لبنان ينسق معها ويرسل لها المساعدات الغذائية والتموينية والطبية وغيرها، وبما ان مساعدات تلوح في الافق وبما ان لا دخل لحزبه فيها وهو خرج من المولد بلا حمص صدحت الابواق على التواصل الاجتماعي.