اطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من الصرح البطريركي مجموعة من الكلمات الاعتراضية وبلغ عددها 17 حرفا ناهيا.
مجموعة الاحرف الناهية تدعو اللبنانيين الى الثورة والرفض وعدم القبول بالامر الواقع المر وما وصلنا اليه. بدورنا نشد على يد سيدنا لانه الصوت الصارخ في مجاهل لبنان “العظيم”.
لكن يا سيد الصرح اي انتم مع الكهنة والرهبانيات من الافعال، اين انتم من الجيوب الممزقة؟ ومن المخازن الخاوية؟ الا يفترض بكم فتح ابواب الصرح لاطعام الفقراء والجياع؟
الا يفترض بالاديار ان تقيم المآدب لمن لا يجد ما يسد به جوعه عوض ان تقام على شرف السياسيين الفاسدين؟
الا يفترض بالكنيسة ان تحصي عدد المعوزين في رعيتها؟ الا يفترض ان تصل الحصص الغذائية الى هؤلاء؟ وماذا عن المرضى وحليب الاطفال؟
اين افكار شباب لبنان في الصرح البطريركي؟ هل فعلا يمثل البطريرك او يجسد تطلعاتهم ورؤيتهم؟ اين خطة بكركي السكنية بعد توقف مؤسسة الاسكان وتوقف المصارف عن توفير القروض السكنية؟ كيف يؤسس هؤلاء عائلات ويستمرون في وطن الارز؟
اين بكركي من الحياة الاجتماعية؟ لماذا لا تستغل الاراضي لتأسيس المصانع والمعامل الضخمة لخفض البطالة وزرع الامل بغد افضل؟
اين انتم من الاقساط المدرسية والجامعية؟ ومن بدل ايجارات العقارات للفلاحين والمزارعين والتجار؟ اين انتم من الفواتير الاستشفائية الضخمة في مستشفياتكم؟ ولماذا يتغنى المسيحيون بكنيستهم القوية ومؤسساتها اذا لم تقم بواجباتها في لحظات الشدة؟
غبطة ابينا حضرتكم الراعي الصالح الذي يهتم بخرافه ويبحث عن الخروف الضال وان لم تفعل ستصبح راع بلا قطيع او بطريرك بلا رعايا.
يا سيدنا نقدر جهودكم ونثمن مواقفكم لكننا ننتظر افعالكم، لن نرضخ للامر الواقع ولن نكون عبيدا في ارض القديسين، لن نهمش في ارض جبران خليل جيران وميخائيل نعيمة، وجوزيف حرب وشارل مالك.
لن نصبح غرباء في وطن فيروز ووديع الصافي وصباح، لكن اذا استمر الحال على ما هو عليه وفقدنا الامل بقيامة لبنان فإبحثوا لنا عن بديل للخلاص والا فليكن ابغض الحلال.

كارول وليم ابي طايع