اللبنانيون ولا سيما الشباب قادوا ثورة ١٧ تشرين من دون ان يخططوا لذلك بطريقة عفوية وغير تقليدية. ثورة لا تخضع لأي حزب إنما تفجرت من كل المناطق اللبنانية في وقت واحد وتحت شعار واحد ضد المنظومة الحاكمة.
الثورة اعادت الثقة والامل الى الشباب اللبناني الذي بامكانه إحداث تغييرات كثيرة، فأصبح جيل الشباب يناقش القضايا الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية، مما خلق لدى الجيل الصاعد وعي كبير.
ثورة ١٧ تشرين ليست مجرد انتفاضة سياسية، بل ثورة ثقافية نحو لبنان منفتح، حيث كسر شبابه جميع الحواجز فيما بينهم على صعيد الطائفية، الخلفية السياسية، الخلفية الاقتصادية، الخلفية الاجتماعية أو لأي سبب آخر.
رغم المرارة التي يعيشها اللبنانيون، لايزال بعض الشباب يؤمن بإمكانية التغيير على الصعيد الوطني وهو ما تجسد في انتخابات الجامعات، على امل ان تترجم في صناديق الاقتراع النيابية عام ٢٠٢٢.
على الشباب التعاون والعمل بمسؤولية إلى جانب جبهات المعارضة والمستقلين للخروج من الظلمة وهو ما يخدم الوطن والمواطن معاً. لا يفترض الاستسلام والرضوخ للامر الواقع، بل الاصغاء لبعضنا البعض والتفكير سوياً لبناء لبنان يشبه جميع ابنائه وشبابه في مواطنية موحدة لا يكون تفرق بين الطائفية والسياسية.
بعد عام ونصف على ١٧ تشرين، يفكر الطلاب في احلامهم وتطلعاتهم في التغيير للبقاء في لبنان، لديهم القدرة والطموح والطاقة لذالك، ليصبح لبنان بيئة حاضنة للشباب تؤمن لهم حقوقهم بمستقبل مزدهر وبغدٍ افضل. الثورة كانت حلم وتحقق بفضل عنصر الشباب الذي نزل الى الساحات وطالب بمستقبل يشبه احلامهم. ان الامل بالتغيير موجود بوعي جيل الشباب الذي سيترجم بصناديق الاقتراع النيابية لعام ٢٠٢٢ لاستعادة القرار وبناء لبنان الحلم على كافة ل ١٠٤٥٢ كلم٢.
ممنوع الاستسلام والتخلي عن الثورة والحلم في بناء لبنان يشبه شبابه.
كارن واكيم