الأحداث التي تجري مع من اعتقدنا انه لاجئ سوري ليس عملا عنصريا اطلاقا ولا عملا انتقاميا ولا عدوانا ولا اقتصاصا ولا حتى اعتداء، كيف؟

استضفناهم على اساس ان بلدهم في حرب، وأنهم مضطهدين سياسيا….. الخ ليتبين فيما بعد انهم مع النظام وهم يقصدون سفارة بلادهم لانتخاب الرئيس الذي يسيطر على ٨٠٪ من سوريا، اي لا اضطهاد سياسي ولا من يحزنون، وبالتالي يمكنهم مغادرة لبنان إلى بلادهم حيث يهتم بهم من يريدون انتخابه.

بالمناسبة الانتخابات السورية شأن داخلي ولا علاقة لنا بها، نحن فقط مهتمون بمليون ونصف لاجئ سوري يستفيدون من سياسة الدعم في حين لا يجد اللبناني ما يسد به جوعه، نحن نحبهم ولكن ليس اكثر ما نحب أنفسنا.
يمكنهم مغادرة لبنان إلى مناطق امنة يؤمنها لهم رئيسهم ويريحون الشعب اللبناني منهم ويوفرون على المصرف المركزي ما تبقى من احتياطي.
بالأساس كل مشاكل لبنان بسببهم، الم يساعد الغير مغفور له حافظ الاسد بنقل منظمة التحرير الفلسطينية من الاردن إلى بيروت بعد ايلول الأسود؟ ويوم حاول الجيش اللبناني حماية السيادة اللبنانية في عهد سليمان فرنجية ألم تقفل سوريا حدودها مع لبنان حتى يتوقف الطيران الحربي اللبناني من دك الفصائل الفلسطينية العسكرية ومنع انزلاق لبنان إلى المواجهة التي دمرت سويسرا الشرق؟ ألم ترسل سوريا مع ميشال سماحة عبوات ناسفة لتفجير لبنان تحت إشراف الضابط الرفيع علي مملوك؟ ولصالح من سارت مواكب الشاحنات حاملة السلع المدعومة إلى الداخل السوري؟ ولماذا ترفض سوريا إعادة الأسرى اللبنانيين إلى ذويهم لا بل تنكر وجودهم رغم الادلة والبراهين على وجودهم؟
نحن نتكلم عن سيادة دولة على اراضيها، والدول لا تتعاطى وفق مبدأ دولة عدوة ودولة صديقة، الدولة المجاورة هي دولة وتصرفاتها تحدد موقعها العدو من الصديق.
ألم تحتل سوريا مزارع شبعا اللبنانية قبل أن يحتلها الاسرائيلي؟ ولماذا لم ترسل سوريا الأوراق التي تثبت ملكية لبنان للمزارع ليتم المطالبة بإنسحاب إسرائيل منها استنادا إلى القرار ٤٢٥، ولماذا تتعدى سوريا على حدودنا البحرية شمالا؟

نحن نتكلم عن دولة مجاورة لا تعترف بسيادة بلدنا لا بل لا تفوت فرصة لتقويض السيادة، نحن نتكلم عن شعب “بلفنا” استقبلناه كلاجئ سياسي ليتبين انه مع النظام المسيطر على اكثرية الأراضي السورية.
الشعب لا يضحك عليه، والشعب سبق أن قرر الانتفاض على كل ما يمس بالسيادة الوطنية.