هل تتذكرون خطاب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مجلس النواب عندما طالب بضبط الحدود من خلال نشر الجيش اللبناني مزودًا بـ”ناضور” وجهاز؟
غالبيتكم ربما شارك في حملة الاستهزاء، ومعظمكم أيضا لم يطلع على الهبة البريطانية التي زودت الجيش ببعض أبراج المراقبة التي تتبع نظرية النائب الشاب.
اليوم وبعد مرور سنوات على ذلك الخطاب اثبت الجميّل أن بعد نظره يفوق كل أركان المنظومة. اليوم وبعد أن بات الحديث عن رفع الدعم الشغل الشاغل في المجتمع اللبناني برهن الرجل انه كان على حق.
لو كان الجيش اللبناني منتشرًا على الحدود، لكانت حركة التهريب في أدنى مستوياتها. لو انتشر الجيش وأقفل كل المعابر غير الشرعية وطرق التهريب لحافظ الشعب اللبناني على ملياراته المهدورة في التهريب، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لا تضبط الحدود؟ هل رغم كل ما نعانيه نتمسك بمعاهدة التنسيق والتعاون مع سوريا؟ ومنذ متى أصبحت مصلحة سوريا اهم او أولوية على مصلحة الشعب اللبناني؟
والسؤال الذي نطرحه على قيادة الجيش التي نحترم ونجلّ، من يأمر في الجيش؟ قيادته ام جهات حزبية وسياسية؟
لقد هرّبوا البنزين والدواء وحليب الأطفال والمواد الغذائية وبالأمس نشرت محطات تلفزيونية مشاهد عن شاحنات محملة بالطحين تتجه إلى سوريا.
أضبطوا الحدود قبل أن يقع الانفجار الكبير مع بدء ازمة الرغيف!