بعيدا عن عوننة العونيين، حركة المسطولين، ومستقبل التائهين، وقوات الشياطين وصراعها مع النصف إلاهيين، يبقى صوت طبول معركة نقابة المهندسين الصوت الصارخ في مسار التغيير، الصوت الصادح في طحن الاحزاب واعادة تدويرهم واخراج انبعاثات الغاز السام منهم.
بالامس كل من هم ضد الثورة حصلوا على ثلث اصوات النقابة فحصلوا وفق وصف احد الكوميديين على الاصبع الاوسط، بينما الثورة حصدت ثلثي اصوات النقابة، كلام وديع الاسمر تاه بين غناء ربيع الاسمر وفن سيمون الاسمر واهانات بشارة الاسمر، سمر بسمر وافعالكم متشحة بالسواد ككلماتكم.
يحاول البعض الايحاء ان لا ثورة من دون حضور رأسه الفارغ، ويعترض البعض على حضور البعض الاخر، في حين لا يملكون البديل عنه، وكما يرمي البحر النفايات من جوفه الى الشواطىء، رمت الثورة تلك الشخصيات الحاقدة المبغضة الآتية من خلفيات بعثية “بالثاء او بالصاد لا فرق” والقومية والراديكالية، كنا  نخاف على الثورة ان تدمر نفسها، لكن في الثورة حكماء “شطفوا الدرج”.
أن يقود المهندس سيارته وسط أزمة البنزين، ويتجه الى بئر حسن منطقة نفوذ حزب الله، ليقترع ضد الحزب مُتمردا على سطوة ميليشياته، مضيفا مسمارا في تابوت المافيا، ويبدأ الاحتفالات قبل صدور النتائج، يدل الى مدى تمسك المهندسين وهم نخبة المجتمع بمسار التغيير.
نعم نخبة المجتمع، المحامون والمهندسون وبعدهم الأطباء وغيرهم سيدقون مساميرهم في تابوت سلطتكم، فمتى تتمرد النخب على حكم الظلم، فاعلموا ان النهاية اقتربت، نهايتكم وشيكة ونحن في طريقنا الى الانتصار.