اطل اليوم الرئيس المكلف المخلوع على الرأي العام طارحاً “مشروع قانون يعلّق العمل بجميع الموّاد الخاصّة بالحصانات والأصول الدستوريّة المتبّعة في ملفّ تفجير المرفأ”، لم يكن الطرح جاهزا قبل طرده من التكليف وفجأة تحضر اطرح لخدمة مجموعة ما في مكان ما.

بالشكل، الطرح جيّد .. ولكن في الواقع الطرح غير قابل للحياة .. لأن القانون المطروح يسقط عن رئيس الجمهوريّة حصانته، وبالتالي لا مجال للبحث به مع الكتل المسيحية التي تعتبر نفسها معنيّة بصلاحيّات الرئاسة الأولى وإستعادة حقوقها بعد الطائف و تضع حولها الخطوط الحمر. ولا مجال ايضا للبحث مع حزب الله حليف رئيس الجمهوريّة الإستراتيجي.

أي أنّ طرح الرئيس الحريري ولد ميتّاً عن سابق تصوّر وتصميم.
سئل الحريري خلال تلاوته لمعلقته البطالية: ماذا لو لم يمرّ هذا المشروع؟ (وهذا ما سيحصل)
اجاب: إي وشو منعمل، منشنق حالنا

يعني على قاعدة “نحنا عملنا اللي علينا”، رمينا الكرة من ملعبنا إلى ملعب الآخرين والحقّ على يلّي ما صوّت.

بالنتيجة، لن ترفع الحصانة عن الجميع، و لن ترفع حتّى عن الأفراد المدّعى عليهم بحجّة عدم مرور هذا القانون ..

حبيباتي كلكن
الرأي العام، و أهالي الضحايا
اليوم .. و بكرا .. و بعد بكرا
معيارهم واحد
في أشخاص مدّعى عليهم، وحصانتهم ستطرح على التصويت، يا بترفعوها … يا ما بترفعوها