أحزاب السلطة تستغل ذكرى تفجير المرفأ لتروّج لنفسها، فتسابقت أحزاب السلطة على استغلال ذكرى انفجار المرفأ واطلق كل حزب ما لذ وطاب له من تصريحات ومواقف.
القوّات اللبنانية حولت المناسبة الى شريط ترويجي لنوّاب كتلتها النيابية والتي تمتنع عمدا عن تقديم استقالتها من مجلس العار لكي يسمح لها كتنظيم سياسي ان تشارك نشاطات الثورة، النائب أنطوان حبشي خلال تحرك لمصلحة الطلاب صنف العدالة كمعركةٍ من معارك الحرب الأهلية، قائلاً “قدراتنا كسرت المجرم، بالاشرافية ١٠٠ يوم”.
كرّر حزب الله روايته عن المؤامرة الداخليّة والخارجيّة في بيان، واصفاً الاتّهامات الصادرة بتشويه للحقائق قائلا: “نضع بالتالي حداً نهائياً وقاطعاً أمام التلاعب الداخلي والاستغلال الخارجي وتوجيه الاتهامات وتشويه الحقائق على حساب الحقيقة والعدالة وآلام اللبنانيين ومصيرهم”.
حركت أمل دعت إلى كشف الحقيقة بإسم رئيسها ” لن يلتئم الجرح الوطني الذي أحدثه إنفجار المرفأ الّا بإحقاق الحق وكشف الحقيقة كاملة دون زيادة أو نقصان”، رغم أنه المدافع الأول عن الحصانات.
أضاء التيّار الوطني الحر، الذي كان مؤسسه على علم بوجود النيترات، المناطيد في بيروت في ٣ آب علما انه فشل في اضاءة المنازل رغم استلامه وزارة الطاقة لعقود، وتحت عنوان “معاً للمطالبة بإظهار الحقيقة وتحقيق العدالة”.
انها مواقف الانفصام في الشخصية، مواقف المنظومة السياسية المأزومة، مواقف من يتمسك بـ” قشة” كي يعبر الامواج البشرية العاتية للحفاظ على ما تبقى من شعبية او فرصة للاستمرار الحكم، لكن محكمة الشعب اصدرت حكمها على المنظومة الحاكمة والمكتوب يقرأ من عنوانه” c’était trop tard “.