اطل نبيه بري (بنصب الباء) في ذكرى ٤٣ لتغييب الإمام موسى الصدر في خطاب اظهره وكأنه الواصل حديثا الى كوكب الارض بعد رحلة استمرت لعقود بين كوكبي الفساد والسرقة.

بري استنكر محاولات “خطف البلاد وتساءل عن مصيرها”، متناسيا الاخ المناضل ان اول من خطف البلاد والطائفة الشيعية هو من امر بإختطاف الامام الصدر لتسليم وجاهة الطائفة الى امثاله.

وسمح بري لنفسه “توجيه ملاحظات إلى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في ملف انفجار ٤ آب”، متناسيا ان اول من سرق التحقيق من العدالة حضرته، يوم ابتكر فكرة حصرية محاكمة الوزراء والنواب امامه في مجلس النواب وليس على اقواس المحكمة.

كما رحب بري بإسمه وبإسم حركة أمل وذلك كي لا يسلم الشرف الرفيع من الاذى “بأي مساعدة تقدّم للبنانيين من جميع الجهات باستثناء إسرائيل، في موقف واضح داعم لاستيراد المحروقات من إيران”، في محاولة فاشلة للتعمية على الشعب وتضليله على ان سبب عدم التفات اي دولة في العالم الى المأساة التي نمر بها تحكم امثاله بمفاصل حياتنا اليومية من خلال احكام قبضتهم على مجلس النواب.

ودعا بري إلى تشكيل حكومة خلال هذا الأسبوع، وشدد على “وجوب تنحية كل الخلافات مهما كانت أسبابها، من أجل تحرير اللبنانيين من طوابير الذلّ التي اصبحت من يومياتهم”، متناسيا ان نبع الذل يعرفه الشعب اللبناني جيدا ويريد استئصاله مهما كلف الامر ولو تمترس ذلك النبع خلف ما تيسر من دراجات نارية وشبيحة.

وأشار بري الى ان “نحن كنا أول من مد يد العون إلى أهالي الشهداء، وأكدنا أن لا حصانة فوق رأس أي متورط”، متناسيا او محاولا تشتيت انتباهنا على ان شبيحته هم اول من اطلق النار على الثوار، وان عنوان اجرامه يتمثل بعدد لا يحصى من الاشخاص الذين فقدوا اعينهم بسبب اطلاق الرصاص الحي او المطاطي.

وأكد أنّ “المسار للوصول إلى الحقيقة واضح هو معرفة من أدخل السفينة ولمن تعود شحنة النيترات ومن سمح بابقائها كل هذه المدة”، وهنا يطرح السؤال نفسه، هل نسقت هذه العبارة مع من يصدر امر العمليات بالتصفية والاغتيال؟ دولة الرئيس اللا رئيس، شخصيات عديدة تمت تصفيتها لانها نطقت اقل بكثير من الاتهام الذي تفوهت به.
في كلمة اخيرة الى رئيس ما يعرف بمجلس النيترات، يمكنك الضحك على الناس بعض الوقت وليس كل الوقت، اما نحن فنضحك على امثالك كما نضحك على الاطفال لإلهائهم، ولكننا نرجو يوم تقف امام الله للمحاسبة الا يتمتع بالرحمة والمغفرة والسماح، لان وبكل بساطة كلمة الله يرحمك كثيرة عليك.