منذ بضعة أيام نشر القيادي القواتي ابراهيم الصقر تغريدة مقدسة على حسابه الخاص على تويتر  معبراً عن حبه المطلق للمقاومة المسيحية معتبرا السبب الرئيسي لإضطهاده وكأنه احد تلاميذ المسيح لانتمائه الى القوات اللبنانية.

ربط الصقر تخزين المحروقات بأسباب ايديولوجية وعقائدية وكأن عدوى حزب الله تسللت عن سابق تصور وتصميم الى عقله، كل الموبقات والجرائم متى تضتف اليها تلك الاسباب تصبح شرعا وحلالا، وقال: “أنا في أفضل أيام حياتي واجملها واعيش حقيقة الإنسان والمقاوم اكثر من اي يوم آخر”.

الصقر جزء من المنظومة السياسية، وهو  يذكرنا بمزايا شد العصب الطائفي لتهيج جماهيره ولو ربطت ببعض مشاهد نوستالجيا الحرب. تناسى الصقر او “دوري الحيط” كما يفضل البعض ان يسميه ان القديس لا يمكنه ان يحتكر لا بل القديس هو قدوة ومثال، للقديس دور في الهداية على درب الله ومن واجبه رفض الذل والعبودية لا ان يساهم بها او يكون احد عناوين تخزين ملايين الليترات من المحروقات.

كل محاولات الصقر لا تهمنا هو محتكر قذر حسابه مع ربه الذي يسمع دعاء كل انسان حر اذله، الشعب لا يهمه سوى الحصول على ابسط مقومات الحياة التي منعها عنه. واذا ما ربط انتماء الصقر السياسي مع التسوية الرئاسية يتضح خط المذلة المبجل مع تسويات ومحاصصات.

في الوقت نفسه، اجد نفسي متعاطف مع الصقر الذي ادين تصرفاته خصوصا بعد ان حاول البعض اظهار الصقر الشخصية الفريدة المتخصصة بالاحتكار، وفي نفس الوقت لا نهتم لخلافات اركان المنظومة مع بعضهم البعض وتصفية حساباتهم مع ازلام بعضهم البعض.

الصقر يجب ان يحاسب ولكن ليس وحيدا، على اللائحة محتكرون كثر، ومتى اقدم كل محتكر الى اضفاء هالة الدين على جرمه نعود الى الخطابات الطائفية وربما المذهبية التي نمقطها ولن نسمح لكم بنفض الغبار عنها واعادة رفع لوائها لضرب الثورة.

لك مقاومتك وتخزينك وحقارتك، وافعالك الآثمة ولكن الشمس شارقة والناس قاشعة، واقل ما نتوقعه من قيادة حزبك قرار فصلك من جسمها، لان الجسم يلفظ منه كل دخيل، الا اذا كنت على صورة القوات ومثالها.