انشغلت اوصات العهد واركان المنظومة في لبنان بالتسويق لزيارة لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي لبيروت استمرت يومين، التقت خلالها رئيس الجمهورية ميشال وعدد من المسؤولين السياسيين وقائد الجيش.

وفور مغادرة الوفد انطلقت الماكينات الاعلامية بتسويق مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده الوفد في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي.

تكلم بإسم الوفد كريس مورفي الذي شدد على ان الولايات المتحدة  “صديقة لبنان، وقلبي يشعر بالأسى لما يمر به الشعب اللبناني، فحين مررنا عبر مدينة بيروت لاحظنا الطوابير التي تنتظر دورها على محطات المحروقات والانقطاع في التيار الكهربائي عن أرجاء المدينة بمعظمها”.

أضاف: “أتينا إلى لإيجاد طرق إضافية لكيفية مساعدة الولايات المتحدة الأميركية للشعب اللبناني، فالولايات المتحدة كانت من البلدان المهمة في مساعدة لبنان وتقديم الهبات له، ونحن نشدد على ضرورة أن ترفع الولايات المتحدة من وتيرة دعمها للبنان”.

وأشار إلى أن “الخطوة الأولى تكمن في وجوب تشكيل حكومة في لبنان، ولا عذر لهذا الأمر، لا سيما أنه في خضم هذه الأزمة التي تهدد حياة اللبنانيين، يرفض المسؤولون السياسيون في لبنان اتخاذ الخيارات اللازمة لتشكيل الحكومة، التي في استطاعتها اجراء الحوار مع صندوق النقد الدولي وتمثيل الشعب اللبناني في علاقاتها مع الدول كالولايات المتحدة”.

ولفت الى سماع  الوفد “أنباء جيدة خلال اللقاء مع رئيس الجمهورية الذي كان واثقا بأن الحكومة ستتشكل في نهاية الأسبوع الجاري. وكذلك، لمسنا الثقة حول هذا الأمر من رئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة بأننا امام يومين أو ثلاثة تفصلنا عن ولادة الحكومة”.

من جهته، اعتبر ريتشارد بلومنتال أن “تشكيل الحكومة هو البداية، وثمة اصلاحات يجب أن تطبق، ومنها مكافحة الفساد، اذ لا يمكن للولايات المتحدة فعل أي شي للبنان، في حال لم يطبق الأخير الإصلاحات”. أضاف:”تحدثنا عن الانتخابات النيابية في عام 2022، التي ستأتي بأشخاص ونشطاء جدد إلى السلطة. وعلى الحكومة أن تضمن أن كل لبناني سيصوت في الربيع المقبل بشكل آمن وحر”.

بدوره قال السيناتور جون أوسوف : “المجتمع اللبناني الأميركي له دور أساسي في نجاح الولايات المتحدة الأميركية”، اضاف: “كما تعلمون، إن تاريخ لبنان واجه الفشل والنجاح، لكنه كان جبارا، ومعجزته أنه يتمتع بنظام خاص، جمهوري وديمقراطي، وهو متعدد الديانات والطوائف والثقافات. ولهذا السبب، أتينا لدعم الشعب اللبناني الذي مر في الصعوبات، أظهر العديد من القادة الذين اجتمعنا معهم التزامهم إجراء الانتخابات النيابية. وبالنسبة إلى الجيش اللبناني، فهي مؤسسة ناجحة حظيت باحترام الجميع كونها غير طائفية، ومن المهم أن نبقي على دعمها”.

وردا على أسئلة الصحافيين حول باخرة النفط الإيراني، اعلن الوفد انه “لا داع لاعتماد لبنان على الوقود الإيراني، فإننا نعمل بنشاط من أجل حل أزمة الوقود في لبنان “.

رغم جهود ابواق المنظومة المالية على اظهار فك العزلة الدولية التي تسببها حزب الله، يبقى مضمون الزيارة فارغا خصوصا ان الوفد من اللجنة الفرعية للشرق الأدنى وجنوب ووسط اسيا ومكافحة الارهاب في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وليس من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاميركي، وبما أنه لم يتضمن أي نائب فلا يمكن تسميته بوفد الكونغرس.

والاهم أن الزيارة لم تقدم اي مبادرة شخصية من رئيس اللجنة الفرعية وليس لها أي طابع تقريري أو تنفيذي… والمواقف التي صدرت تعبر عن الرأي الشخصي لأعضاء الوفد وبالتالي لا سياسة محددة من هذه الإدارة تجاه لبنان … المنظومة تستمر بالتعمية والنكران و”بلف” الشعب اللبناني وللبحث تتمة ..