لقد انطلق زمن الانتخابات، وعادت الزبائنية السياسية تفعل فعلها، عاد المواطن الى حظيرة المواشي وعاد السياسيون الى ادارة مزارعهم.
في عنقون البلدة الشيعية التي اعتدت الاسبوع الماضي على بلدة مغدوشة في غزوة اشبه بهجمات المغول اصدرت حركة أمل “بكسر الميم” بيانا تشكر من خلاله النّائب الحاج أبو حسن قبيسي الذي قامَ بتأمين ٣٢٤٠ ليتر من مادة المازوت، لتلبية حاجات البلدة، ونوه البيان بقرار رئيس حركة امل ايضا بكسر الميم تزويد البلدة بكميّات أسبوعيّة من مادّة المازوت.
بلدية ضهر الصوان المفترض انها ادارة رسمية ارسلت عبر تطبيق واتساب رسالة شكر لنائب المتن ابراهيم كنعان الذي أمن مادة المازوت لمولدات الكهرباء في البلدة، بدوره ينضم بوب الى الزبائنية ويهتم بمزرعته الانتخابية ويرعاها طمعا بالحصاد في يوم الانتخابات.
شركة كهرباء زحلة اشارت في بيان أنه تمّ تأمين كمية ١٢٠الف ليتر من مادة المازوت بمساعي من المطران عصام يوحنا درويش ومساعي المطران تدر المازوت المبارك، وايضاً بمساعي المحافظ كمال أبو جودة ووزير الطاقة والمياه ريمون غجر، في حين أن مسعى وزير الطاقة لتأمين المازوت لمنطقة محددة في لبنان سبب اضافي لادانته، لان كما يبدو الوزير “مش فهمان دورو صح”.
اهلا وسهلا بكم في مزارع لبنان، هنا اللبن طازج والحليب يتدفق كالانهار، مشاهد الطبيعة خلابة، لا تلوث ولا نفايات تطمر في البحار، انها جنة الله على الارض، لكن المصيبة الوحيدة في هذا البلد ان حاويات النفايات امتلأت بكرامة المواطن، والمدافن بدورها امتلأت بضمائر السياسيين.