استفقنا على مسلسل جديد من شد العصب الحزبي واعادة لملمة من ابتعد عن جمهور الاحزاب، تمهيدا للتحضير للانتخابات النيابية المقبلة، كل استطلاعات الرأي تشير إما الى انحدار عمودي في شعبية بعض الاحزاب او محافظة البعض الاخر على شعبيته، في حين تشير الاستطلاعات عينها الى تسونامي شعبي وانتخابي لصالح الثورة قد يصل عصفه الى قلب موازين القوى داخل مجلس النواب.
تويتر خلال الساعات الماضية شهد حرباً بين النائب عماد واكيم بالنيابة عن القوات اللبنانية ووزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني بالنيابة عن التيار الوطني الحر، على خلفية توزيع مادة المازوت في منطقة الاشرافية.
في البداية وكلت البستاني نفسها بمهاجمة ابراهيم الصقر مغردةً: “البنزين المدعوم من أموال اللبنانيي ويللي احتكرو الصقر مش مفروض يرجع ينباع عمحطاتو…”، ما استوجب ردا عنيفا من واكيم عليها فإتهمها بالاحتكار مغردا “في٢٧ اب وزع مختار عوني في الاشرفية ٢٠ طن مازوت على بعض المولدات،عبر صهريج تابع لشركة توزيع مقرها في بيت الشعار، طالباً من المستفيدين اصدار بيان شكر للتيار العوني!المختار افاد ان المازوت آتٍ من ندى البستاني وتم بيع الطن بمبلغ ٧ ملايين ليرة”.
فردت بدورها بعنف عليه “كذبة جديدة بمسلسل التخبط القواتي اخترعها اليوم @imad_wakim لتضليل الرأي العام والتغطية على ملف احتكار المحروقات وتغطية القوات لابراهيم الصقر عبر اتهامي بتوزيع المازوت للأشرفية بالسوق السودا. بنفي هالاتهام من أساسو وبتحدا يعطينا الدليل”.
طبعا لم تسمح ضرورات المعركة الافتراضية بين الحزبين ان ينسحب واكيم من التحدي فغرد مجددا “تكرمي ست ندى انت وكل العونيين: المختار العوني اسمه ابراهيم حنا وصهريج التوزيع لمحطة جوزيف بوزردان شفتوا مين الكذاب؟ ست ندى انا بعرف الاسامي وكل التفاصيل لياقةً ما ذكرتهم،لكن بتعرفي شي؟ غلط للي قال “الكذب ملح الرجال”.
يبدو ان واكيم متمكن من الملف، وبعض الصواريخ الباليستية بين كسروان والاشرفية سقطت في المتن، فإستفاق النائب العوني ادغار معلوف ودخل في المواجهة مغردا “حطّيتوا تماثيل القديسين مطرح ما خبّيتوا خزانات البنزين والمازوت تما يقرّبوا صوبن القوى الأمنية، وجايين تحاضروا بالعفّة! مدرسة كوينا الزيتي بأبهى حللها”.
فعاد واكيم للضرب من جديد مستعينا بقوة “الصدم” الشهيرة “مدرسة التلقيح بالماء والملح في الكورة على ايدي جماعة جبران من البترون كيف ضبضبتوا القصة”.
عاد ادغار المعلوف بدوره لقيادة الهجوم المضاد واستعان بفوج “انصار الجيش” ناشرا فيديو لعماد واكيم يوزع محروقات في منطقة الاشرفية، مرفقاً بتغريدة: “بالضيعة عنا، في مقولة بيستعملوها كبارنا “اتركوه، اتركوه… هيدا بيحترق لحالو، مازوتاتو منو وفيه” مقولة جايي حفر وتنزيل”. وبما ان لا يوجد في الميدان الا حديدان عاد واكيم ليرد “آه يا ادي،اكتشفت البارود؟ انا قلت هل حكي علناً في الاذاعة، ولمعلوماتك صاروا اكتر من ٢٦٠ طن عم امنن بعلاقاتي وصداقاتي لمنطقتي مش من خلال وزارة الطاقة ومنشآت النفط يعني مش اساءة استخدام السلطة مثلكن دخلك بالضيعة عندكم ما بقولوا ‘للي استحوا ماتو”؟
بإختصار خبرة الجماعة من احداث 1988 حتى اليوم صفر، والمآسي التي تسببا بها للشعب اللبناني لا تعد ولا تحصى ولن تحصى، وبما انهما استعملا امثلة عديدة بينهما، بدورنا نختم عرضنا بمثل شعبي يصف واقع اللبناني “الكنيسة الخرباني بدها القسيس الاعمى”.