تلجأ المنظومة الى مسرحية الهاء الرأي عن تهديد وفيق صفا للقاضي بيطار. ليست المرة الاولى التي يلجأ فيها القتلة الى اعادة تحديد البوصلة لغايات شخصية تخدم مصالحهم السياسية.

صحيح ان موعد اجراء الانتخابات النيابية تم “تقريبه” الى  27 آذار 2022 اي قبل شهررمضان الكريم.

وصحيح ايضا ان إلغاء المقاعد النيابية الـ 6 المخصصة للمغتربين وعدم السماح من بالإقتراع من الخارج.

وللمنظومة رأي بإعتماد لوائح الشطب للعام 2020 اي حرمان الشباب الذين ولدوا في العام 2000 من المشاركة في الانتخابات وهم بمعظمهم الثوار الذين اقفلوا الطرقات واذلوا اهل السلطة في كل مطعم او منتجع ساحي.

تقديم موعد الانتخابات يخدم اركان المنظومة التي تدرك جيدا ان لا فرصة لديها لخوض الانتخابات الا ضمن لوائح محددة بوجه الثوار، بين تطلق المنظومة عينها مجموعات ثورية وتنظمها وتسوق لها اعلاميا لضرب الثورة والثوار ومنعهم من انشاء ائتلاف انتخابي يضم كل الاطراف المعارضة، وعلى سبيل المثال قنوات التواصل والتنسيق بين “ممفد” وهي المجموعة التي يقودها شربل نحاس المقرب من حزب الله والذي مثل التيار الوطني الحر كوزير في السابق. ما رأيكم بشخصية نالت ثقة جبران باسيل في يوم من الايام وفازت بمقعد وزاري تقود مجموعة ثورية لا تقارب سلاح حزب الله ولا موقف محدد لها فيما خص السيادة الوطنية وصهاريج المازوت وتهريب السلاح وتحويل لبنان الى معمل كابتاغون؟

رفض اشراك المغتربين بصنع القرار اعتراف ضمني بأن الاغتراب لن يقترع للمنظومة، وختم نهائي ان المغتربين سيقترعون بأصوات تفضيلية عقابية للسبب الرئيسي عن تفكك اسرهم اجتماعيا واضطرارهم للهجرة بحثا عن مصدر رزق بعد ان عاثت المنظومة فسادا في الدولة وافقرتها.

المغترب لا يرشى، المغترب لا يباع او يغرر به، المغترب قراره اتخذه ببرودة اعصاب للاقتصاص من المنظومة، والاهم المغترب لا تؤثر فيه حملات التجييش الطائفي والمذهبي، المغترب يعيش في بلاد حضارية ومتطورة ومتقدمة وهو لا شك يريد ان يحكم لبنان طبقة قادرة على العبور به الى العصرنة، من اجل كل ذلك ممنوع على المغترب الادلاء بصوته.