يبدو أنّ التفّاح عدو الإنسان مذ أسقطت التفّاحة حوّاء من الفردوس الى الجحيم إلى وادي الدموع وطبعا اصطحبت معها آدم والآدميين جميعهم الى الحضيض٠ مازالت مصيبة التفّاح تتكرّر في كلّ عام فالمزارع المسكين باع منذ أيّام أي في نهاية أيلول من القرن الواحد والعشرين وتحديدا في عيناتا الأرز صندوق التفّاح بثلاثة من الدولارات؟!!! هكذا يكون سعر الكيلو الواحد نحو ألفي ليرة لبنانيّة؟ في حين يشتري المستهلك هذا الكيلو نفسه بأكثر من عشرة آلاف ليرة لبنانيّة؟؟؟!! فليتفضّل جهابذة هذه الوزارة الّتي نحن نحمل وزرها إن لم أقل أوزارها ليشرحوا لنا كيف تكون غائبة عن السّمع و لماذا ؟؟!
وزارة الاقتصاد معطوفة على حماية المستهلك مضافة الى وزارة الشؤون والشجون كلّها والداخلية وحقوق الإنسان وجمعيّات الرّفق “بالإنسان”.
لماذا يا عباقرة منذ الإستقلال الى زمن الاحتلال لم تفكّروا بالحلول لكساد المواسم؟ أين معامل عصير التفّاح؟ أين مصانع صناعة المربّيات؟ أين التّصدير؟ أين الاتّفاقيّات لبيع انتاجنا؟ فوالله لو كان التفّاح شيعيّا لاجترح مسؤولوهم مشكورين الحلول لكنّ مصيبة التفّاح أنّه مسيحيّ المولد والنّشأة؟ ليته كالدّخان المسلم! لماذا يا زعماء النّصارى تقفلون آذانكم فلا تسمعون أنين مزارعيكم ومواطنيكم وناخبيكم؟
تدخّلي يا جمعيّة الرّفق بالإنسان وساعدي من بقي حتى الآن في لبنان وإن لم تفعلوا فستجدونا في أميركا او الهند او الصّين او اليابان.
وليم أبي طايع