يستمر انصار المنظومة بالتلويح ان الانتخابات النيابية المقبلة لن تبدل في المشهد السياسي داخل مجلس النواب.

ردت فعل هؤلاء قد يظنها البعض مجرد اراء ترمى هنا وهناك وهي تعبر عن وجهة نظر مطلقها، لكن في المضمون انها خطة ممنهجة ومدروسة لاحباط التغييريين وتطويعهم تمهيدا لمحاصرتهم واعادتهم الى بيوت الطاعة الحزبية بأشكال مختلفة سواء بالخدمات او البطاقة التموينية او شراء الاصوات بـ”الفريش” دولار او توزيع المازوت على ابواب الشتاء وغيرها من فنون الرشوة الانتخابية التي تتقنها المنظومة.

في الواقع المعارضة تدرك جيدا ان الحصول على 43 نائبا على الاقل في مجلس النواب هو الهدف، 43 نائبا برؤية واضحة قادرون على تعطيل جلسات انتخاب رئيس جمهورية لانهم يشكلون ثلث المجلس، 43 ثائرا قادرون في المرحلة الاولى وضع حد لاستمرار لبنان في محور الممانعة او “المماتعة”، 43 نائبا سيشكلون بكل تأكيد خط الدفاع الاول والاخير عن ما تبقى من جمهورية لبنانية.

اذا اراد حزب الله ان يستمر في القبض على الجمهورية من خلال الطلب الى مجلس النواب الاختيار بين سليمان فرنجية وجبران باسيل، 43 نائبا قادرون على منعه، 43 نائبا قادرون على خلط الاوراق وتحرير موقع رئاسة الجمهورية من الارتهان للضاحية ومن خلفها محور الممانعة. 43 نائبا يبدلون وجه لبنان، لان لا انتخابات رئاسية الا اذا وافق 43 نائبا على اسم الرئيس، ومتى يصل ذلك الخارج من خارج مظلة حزب الله سيتبدل دون شك مجلس الوزراء واجواء المناقشات داخله، وسيفتح منبر مجلس النواب على مصراعيه للعبة الديمقراطية.

لن تحقق الاعيبكم مبتغاها، لن تنجح خطة احباط الشعب، خسارتكم على باب قوسين او ادنى، رحيلكم وشيك، وضبوا متاعكم